عرضة لانهيار التربة وتساقط الحجارة

الطريق الولائي رقم  106 ببجاية خطر على السائقين

بجاية: بن النوي توهامي

رفع اكوام النفايات والصيانة ضرورية للسلامة المرورية

يعتبر الطريق الولائي رقم 106، الرابط بين ولايتي بجاية وبرج بوعريريج مرورا بدائرة إغيل علي، والذي يمتد على مسافة 70كلم، شطرا جدّ حساس، يستخدم من قبل مئات السائقين يوميا، ما يكسبه أهمية لا يمكن التغاضي عنها بالمنطقة. لكن التضاريس الوعرة لدائرة إغيل علي، تجعله عرضة للعديد من المشاكل على غرار انهيارات التربة وتساقط الحجارة و كذا ظاهرة التعرية.

«الشعب» عاينت مشاكل انهيار التربة وتساقط الحجارة، خاصة على مستوى مدخل المقر الرئيسي لدائرة إغيل علي، وبين قريتي موكا وبوني العالقتين في أعالي الجبال، حيث تشهد حواف هذا الطريق تآكلا مستمرا تدفنها على مستوى بعض الأماكن، حتى أن التربة تفيض على الطريق في بعض الأحيان.وما ينجر عن ذلك أن التربة المنجرفة والناتجة عن انجراف التربة وانهيارها، تقوم بردم كل البالوعات خالقة بذلك مشكلة أخرى، هذا، فضلا عن الحجارة المتساقطة التي تزيد الأمر تعقيدا، حيث أنها تشكل خطرا كبيرا يحدق بحياة السائقين الذين قد تسقط على مركباتهم في أي منعرج ، أحجار كبيرة تتساقط من أعالي المنحدرات التي تمتد بمحاذاة الطريق.
وفي هذا الصدد أكد  مستعملو الطريق ل»الشعب»، أنّ المشكلة تكمن في عدم تحرك الجهات المعنية للتكفّل بأشغال الإصلاح والترميم، فلم تتم المباشرة في أية عملية صيانة ولا أية عملية تدعيم من أمد بعيد، ما جعله في حالة من التدهور المستمر.
 وبالرغم من أن طبقة الإسفلت التي تكسو الطريق في حالة جيدة على العموم، إلا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة للبالوعات، حيث  أن حواف الطريق المغطاة بطبقات من التربة وأكوام القمامات المكدسة كعبوات المشروبات الكحولية جعلتها في حالة يرثى لها.
 ولا يخلو هذا الوضع من المعوّقات والمشاكل، إذا ما علمنا أن كمية صغيرة من الأمطار قد تغمر الطريق بالمياه من كل الجهات، كون البالوعات وباقي تجهيزات صرف مياه الأمطار ومنها منشآت الصرف والأنابيب، مسدودة كليا وغير صالحة.
وتأسف مستخدمو الطريق، من عدم إخضاع هذا المرفق إلى  أيّة أشغال صيانة أو تنظيف لحوافه، التي تحوّلت إلى مقالب حقيقية للنفايات، تتراكم فيها عبوات المشروبات الكحولية.
  وفضلا عن كل ما سبقت الإشارة إليه، فمن المؤسف معاينة غياب حواجز الاصطدام في العديد من الأماكن الخطرة لهذا الطريق، و كذا ندرة إشارات وعلامات المرور التي لا يستهان بالدور الكبير الذي تلعبه في بلوغ سلامة السائقين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024